يس غريبًا أن تجد زوّارًا من مختلف مناطق المغرب يعبّرون عن حبّهم لأيت بوكماز، كما جاء في صفحة Bougmaze Famille على فيسبوك:
"تحية من عروس الشمال طنجة إلى ساكنة جماعة تابنت بآيت بوكماز عامة... لي ذكريات جميلة في سفح جبل أزوركي ."
كلمات نابعة من القلب، تترجم ذاك الحنين الذي لا يفارق كل من زار هذا المكان مرة واحدة، فوقع في حبّه إلى الأبد.
آيت بوكماز ليست فقط وادياً جميلاً ولا جبالاً شامخة، بل هي روح تتغلغل في تفاصيل الطبيعة، في خرير العيون، في هدوء المزارع، وفي نسمات الصباح التي توقظك برائحة التفاح الطري والجوز الطازج.
هناك، حيث يسكن الصفاء، تمشي بخطى هادئة على دروب محفوفة بالخُضرة، تمرّ بجدران طينية تحفظ قصص الأجداد، وترى أطفالًا يلعبون ببراءة بين حقول الشعير، بينما النساء ينسجن بصمت أناقة الحياة.
وفي المساء، حين ينام الضوء على سفوح جبل أزوركي، تسمع حكايات تُروى حول النار، وتُقدّم لك كأس شاي بنعناع الجبل، فتشعر أن الوقت توقف، وأنك في بيتك، مهما كنت قادمًا من بعيد.
آيت بوكماز ليست مجرد منطقة، بل حضن دافئ. فيها شيء يشبه الحلم، لكنه حقيقي. يعود الناس منها بقلوب ممتلئة وذكريات لا تمحى، وكأنها تقول لكل من زارها: "أهلاً بك متى عدت... هذا المكان لك."