في إطار محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، انخرطت ……………………… من بداية السنة في إطار المشروع الإصلاحي من خلال تنزيل التزامات خارطة الطريق 2022/2026، وذلك من خلال الحد من ظاهرة الهدر المدرسي والرفع من مستوى التعلمات.
قامت المؤسسة بإحصاء التلاميذ المفصولين مع استدعاء أولياء أمور التلاميذ وعقد لقاءات تواصلية لإشعارهم بأهمية الالتحاق بصفوف الدراسة والالتزام بالقانون الداخلي؛ كما تم قبول أغلب طلبات الاستعطاف.
واستمرت هذه العملية حيث قامت المؤسسة بتقصي أسباب عدم التحاق بعض المتعلمين بصفوف الدراسة وتتبعها وحصرها، مع محاولة إرجاع مجموعة من التلاميذ إلى صفوف الدراسة. وقد عرفت العملية انخراط جمعية الآباء حيث ساهمت في توفير مستلزمات الدراسة لمجموعة من التلاميذ غير الملتحقين بسبب عدم توفر اللوازم، الشيء الذي كان له أثر إيجابي وساهم في عودتهم إلى صفوف الدراسة.
كما تمت التعبئة بشأن ضمان الحق في التمدرس وتمكين التلاميذ المنقطعين وغير الممدرسين من الالتحاق بالمدارس من خلال الانطلاقة الرسمية لعملية “من الطفل إلى الطفل” للموسم الدراسي 2024/2025؛ هذه العملية التربوية، التي تشرف عليها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تسعى إلى تحسيس الفاعلين التربويين وباقي المتدخلين من سلطات ومجتمع مدني وتلاميذ إلى جانب الأسر بظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة.
وقد قامت المؤسسة في هذا الإطار بعقد لقاءات تواصلية لفائدة التلاميذ بالمؤسسة، وعقد زيارات للأقسام قصد توعية التلاميذ بعواقب الهدر المدرسي، علاوة على تنفيذ عملية الإحصاء وإرجاع الأطفال غير الممدرسين من قبل أقرانهم. وقد تم إرجاع 33 تلميذا من بينهم 9 تلميذات، وتم استهداف حصر أسباب الانقطاع وإبراز العوامل المانعة للذهاب إلى المدرسة حسب الوسط القروي والحضري؛ مع تحديد العوامل المساعدة على الرجوع إلى المدرسة ونوع التعليم المفضل في حالة الرجوع.
وقد عرفت العملية انخراطًا إيجابيًا لمجموعة من تلاميذ المؤسسة ومن مختلف المستويات التعليمية.
وقد كان لهذه العملية التربوية وقع إيجابي في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، حيث استهدفت بصفة مباشرة التلاميذ والتلميذات الممدرسين بالمؤسسة، وبصفة غير مباشرة الأطر المشرفة والمتدخلين في هذه العملية من أطر إدارية وتربوية وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات الآباء والأولياء والسلطات المحلية.