وسائل التواصل الاجتماعي والمراهقون
في الوقت الحاضر، تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في حياة المراهقين. ووفقًا لدراسة شملت 1500 مراهق أمريكي، فإن 51٪ منهم يقضون حوالي 4 ساعات يوميًا على منصات مثل يوتيوب، تيك توك، إنستغرام وفيسبوك. هذا الوقت الطويل الذي يقضونه على الإنترنت يؤثر على العديد من جوانب حياتهم اليومية، وخاصة على الدراسة والعلاقات العائلية.
يقلق العديد من الآباء بشأن مقدار الوقت الذي يقضيه أبناؤهم على وسائل التواصل الاجتماعي. فهم يعتقدون أن ذلك يسبب مشاكل مثل إضاعة الوقت، ومشاهدة محتويات غير مناسبة، وعدم إتمام الواجبات المدرسية. في الواقع، 46٪ من الآباء يحاولون التحكم في استخدام أبنائهم لوسائل التواصل من خلال تحديد مدة الاستخدام أو طلب الوصول الكامل إلى حساباتهم.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يقضي التلاميذ وقتًا أطول في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالوقت الذي يخصصونه للدراسة. وقد أظهر تقرير حديث أن 29٪ فقط من المراهقين يقضون نفس المدة في أداء واجباتهم كما يقضونها على مواقع التواصل. ويحذر الخبراء من أن هذه العادة قد تؤثر على تعليمهم وصحتهم النفسية. كما قال جيمس ستاير، مؤسس منظمة Common Sense Media: "إن كمية التكنولوجيا التي يتعرض لها الأطفال بشكل يومي أمر صادم".