لا أحد يطلب التقدير، لكن الجميع يحتاجه

في عالم سريع الإيقاع، مزدحم بالضجيج والمقارنات والسباق المحموم نحو النجاح، ينسى الكثيرون قوة شيء بسيط: التقدير.


قد لا ندرك أن كلمة طيبة، أو نظرة امتنان، أو حتى لحظة صمت فيها احترام، يمكن أن تغيّر يوم شخص، أو تحيي داخله أملاً خافتًا. فالتقدير ليس مجرد كلمات تُقال، بل شعور يُمنح، وإحساس بالانتماء والقبول.


هناك أبطال في حياتنا اليومية لا يطلبون مقابلًا، ولا يتصدرون العناوين. الأم التي تسهر بصمت، المعلّم الذي يشرح بروح، الزميل الذي يساند دون أن يُطلب منه. هؤلاء لا ينتظرون التصفيق، ولكن قلوبهم ترتوي حين يشعرون أن هناك من يرى.


وفي المقابل، نحن أيضًا نحتاج إلى من يقدّرنا. فكل إنسان يحمل في داخله صوتًا يسأل: "هل يراني أحد؟ هل لما أفعله معنى؟"


اليوم، توقف للحظة. فكّر: من يستحق منك كلمة شكر؟ من أدخل إلى حياتك نورًا ولم تُشعره بذلك؟

قد تكون رسالة بسيطة منك، أو مكالمة قصيرة، أو ابتسامة في وقتٍ مناسب... كفيلة بأن تكون هديّة لا تُنسى.


التقدير لا يُكلف شيئًا، لكنه يترك أثرًا لا يزول.


📣 شارك المقال: فيسبوك واتساب تويتر
⬅️ العودة إلى المقالات العودة إلى الصفحة الرئيسية