متى تصحو وقلبك مستطار

متى تَصحُو وقلبُكَ مُستطارُ

وقد مُنعَ القَرارُ فلا قَرارُ

وقد تَرَكَتْكَ صَبًّا مُستهاماً

فتاةٌ لا تَزورُ ولا تُزارُ

إذا استنجزتَ منها الوعدَ قالت

كلامُ الليلِ يَمحوهُ النهارُ


في هذه الأبيات الشعرية، يعبر الشاعر عن حالة العاشق المتألم، الذي يعيش صراعًا داخليًا بين قلبه المضطرب وعقله العاجز عن إيجاد السكينة.

القلب مستطار، تائه لا يعرف قرارًا، في حالة من الاضطراب الدائم، وكأن الحب قد سلبه راحته واستقراره.


السبب في ذلك فتاة أحبها بصدق، لكنها اختارت الغياب، لا تزوره ولا تفتح بابًا للقرب، وكأنها قررت أن تظل في عالم بعيد رغم مكانتها في قلبه.

يزيد الألم حين يتضح أن هذا الغياب ليس فقط جسديًا، بل يتجلى أيضًا في طريقة تعاملها الباردة، إذ حين طالبها بالوفاء بوعد قطعته، أجابته بجفاء بأن كلام الليل يمحوه النهار.


هي عبارة تحمل استهتارًا واضحًا بالمشاعر، وكأن كل ما قيل لم يكن يعني شيئًا.

في البيت الأخير، يختصر الشاعر مرارة الخذلان، حيث تتجلى الوعود الزائفة وانعدام الجدية، في علاقة غير متكافئة، يسودها الوهم وتفتقر إلى الاحترام الحقيقي للعاطفة.

📣 شارك المقال: فيسبوك واتساب تويتر
⬅️ العودة إلى المقالات العودة إلى الصفحة الرئيسية